خواطرفى الاحبه فى الشيخ شكرى رحمه الله

وهكذا العظماء دائما ..
عشت تعمل لدينك في صمت ..
فجعل الله رحيلك على أعين الدنيا كلها..
وكتب لك به الرفعة في الدنيا..
والله أسأل أن يرفعك في الآخرة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولائك رفيقا
....
لن أستطيع أن أوفيك حقك في كلمات
بل كلمات الدنيا كلها تعجز أن توفيك بعض حقك
يعلم هذا كل من عاشرك ..
كم صبرت .. كم احتملت .. كم تعبت .. كم بذلت .. كم عملت .. دون أن يشعر بك أحد
وكم وكم وكم ...
..............
رحل الكرى عن مقلتي وجناني ..
وتقرحت لرحيلك - يا شيخنا - أجفاني ..
أجل والله
إن العين لتدمع ..
وإن القلب ليحزن ..
وإنا لفراقك يا شيخنا لمحزونون ..
......


الأخ الفاضل / محمد صلاح الإتربي



أعد جنازته بنفسه!! ..


الشيخ شكري مرافق الشيخ أبي إسحاق الحويني أعد جنازته بنفسه .. وهذه عجيبة!! .. دعا المشايخ والأفاضل ودعوا له .. ولم يعلم ولم يعلموا أنهم أتوا ليشيعوه .. ولما اطمئن على كل شئ بنفسه .. رحل في هدوء !! ..

الأخ الفاضل / أبو البركات المصري


الكبير ؛ تبكيه الكبار!! ..


إذا أردت أن تعرف حجم من رحل عن عالمنا ؛ فانظر من يبكيه ؛ ومن يشهد جنازته! .. فمن بكاه الشيخ أبي إسحاق الحويني وتلميذه الشيخ محمد سعد حتى خفنا على الشيخ من فرط حزنه ؛ ومن حضر جنازته أمثال :
الشيخ محمد عبد المقصود
الشيخ محمد إسماعيل
الشيخ سعيد عبد العظيم
الشيخ محمد يعقوب
الشيخ محمد حسان
الشيخ نشأت أحمد
الشيخ سيد حسين العفاني
الشيخ مصطفى دياب
الشيخ عبد المنعم الشحات
الشيخ محمد إبراهيم منصور


فمن بكاه هؤلاء ، وحضر جنازته أولئك ؛ فاعلم أنه كبير ..


اللهم عامله كأفضل ما تعامل به أوليائك..

الأخ الفاضل / أبو البركات المصري


وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر!! ..
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ


على الرغم من حزننا على ميتنا اليوم _ الشيخ شكري التقي النقي الخفي _ غير أننا لم نفتقده بعد ؛ سنفتقده إذا جد بنا الجد في مواسم الطاعات ؛ فقد كان رجل بألف .. أعلم كم هي كثيرة تلك المواقف التي سنقف فيها حيارى فتلهج ألسنتنا وقلوبنا بالترحم عليه ..

اللهم اغفر له اللهم ارحمه ..

الأخ الفاضل / أبو البركات المصري


...................
أيها الشيخ الخَلوق .. فراقك لا يهون على صدوق

وما زلنا نرى في كل حين .. لنا قمرًا يغيبه الأفول

نعى الناعي أخًا برًا كريمًا ..فَوَرْقَاء الوداع لها هديل

بكفك أيها الناعي حسام ... ورمح من جوانحنا بَلِيْل

نعيت أخًا إذا ذكر التآخي ... فَصِدقُ إخائه الطرف الأصيل

.. أشكري ؟ واضطربت حروفي ... وسمَّر عين قافيتي الذهولُ ..

وألزمني التوجس باب صمتي .... فصمتي مثلَ ألآمي ثقيلُ

وثارت زفرةٌ من بعد أخرى ... ومد حباله الليل الطويل

لك الخلق النبيل به شهدنا ... وكم سيسرك الخلق النبيلُ

أرى أرقام هاتفك استحالت ... سيوفاً في دمي منها صليلُ

تُذَكِّرُ حينما أرنوا إليها ... بأن سماع صوتك مستحيلُ

أخي وأخا الوفاء يسر قلبي .. وفاء عن وفائك لا يميل

ويرفعني الرضا بقضاء ربي ... فما لي عن ذؤابته نزول

فراقك لا يهون على محب ... رأى أطياف صاحبه تزول

ولولا الصبر ما سارت خطانا ... ولا طاب المبيت ولا المقيل

ولا احتملت مواجعها قلوب ... ولا ابتهجت بحكمتها عقول

أخي وأخا الحروف البيضِ إنّا ... وإن كانت مدامعُنا تسيل

لنحتسب الأحبة عند رب ... جميع الكائنات له تؤول

لنا في رحمة المولى رجاءٌ ... به في كل ناحيةٍ نًجُول

رحمة الله عليك أيها الشيخ الخَلوق ..

الشيخ الأمين ..
الشيخ الحليم ..
صاحب الخلق الجم والأدب الرفيع ..

إن نفسا لم تذق طعما للراحة منذ ربع قرن دائما في عمل دؤوب من أجل هذا الدين ..
حري بها أن تموت في ساحات العمل ..

ومن عاش على شيء مات عليه ..

رحمة الله عليك أيها الشيخ التقي النقي الخفي ..

............
ابن قمر المصري