في فضل الحج
عن أبي هريرة – رضي الله عنه - أنه قال : "سئل رسول الله- صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم -
أي الأعمال أفضل قال :إيمان بالله وبرسوله : قيل ثم ماذا ؟
قال الجهاد في سبيل الله قيل ثم ماذا ؟ قال حج مبرور " متفق عليه
فيه فوائد :
وقال أيضاً : في الحج موقف لايشبهه موقف في الدنيا ، وهو الوقوف بعرفة .
-اعتمر ابن عمر – رضي الله عنهما - : 1000 عمرة ، وحج 40 حجة .
-وحج سفيان الثوري – رحمه الله - : 70 حجة .
-وحج الخلفاء من توليهم الخلافة إلى أن ماتوا .
-حج بعض السلف 80 حجة ، ذكره ابن كثير في البداية والنهاية .
-وحج شيخنا ابن باز – رحمه الله - : 61 حجة .
الجواب : يكون مبروراً ، لكن يزداد براً لو فعل المستحبات . الحديث الأول
1-أن جمعاً من العلماء استدلوا بهذا الحديث الصحيح على أن الجهاد أفضل من حج النافلة .
2-أن لا يقدم شيء على التوحيد .
3-الجهاد إذا كان فرض عين والحج نافلة فإن الجهاد فرضيته مقدمة على الحج .
4-فضيلة هذين العملين ( الجهاد ـ الحج ) قال الإمام أحمد – رحمه الله - : الحج فيه مشقة وتعب وأعمال بدنية ومالية فما أعظمه .
5-الحج المبرور : هو الذي عمل فيه الحاج الواجبات و المستحبات وترك المحرمات والمكروهات .
6- حِرصُ السلف على الحج :
7-مسألة : لو اقتصر الحاج على الواجبات ولم يعمل المستحبات مع تركه للمحرمات والمكروهات فهل حجه يكون مبروراً ؟
8-نص النبي - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم - على أن الحج بعد الإيمان و الجهاد .
الحديث الثاني في فضل الحج
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم -
يقول : " من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه " متفق عليه .
فيه فوائد
هذا أصح حديث في فضل الحج على الإطلاق .
= قوله " فلم يرفث " : أي الجماع و فسره آخرون بالمقدمات
و أحسن تفسير له تفسير أهل اللغة منهم الأزهري هو : جميع ما يريده الرجل من امرأته .
إذا كان هذا بالحلال فكيف عندما يكون بالحرام فإن الحرمة تشتد .
= قوله " ولم يفسق " : الفسوق : الخروج
ويعرفه العلماء : هو الخروج إلى المعصية - يعني جميع أنواع المعاصي فسق -.
= لا يحصل له الثواب إلا إذا اجتنب الرفث و الفسوق .
= روايات الحديث في الصحيح " من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه " .
ليس فيها " من ذنوبه " وهي رواية صحيحة .
= قوله : " كيوم " يجوز الجر و النصب .
= قوله : " رجع كيوم ولدته أمه " اختلف العلماء في ذلك على قولين : هل تكفير الذنوب في الصغائر دون الكبائر أم جميعاً ؟
= أكثر العلماء قالوا : الصغائر دون الكبائر .
= قال آخرون : منهم القرطبي في المفهم على الصحيح و الحافظ بن حجر : يكفر
الصغائر والكبائر حتى التبعات مثل النميمة و الغيبة وهذا هو الصحيح والراجح
.
= فائدة لو قيل : ما هي الأعمال التي تكفر الصغائر والكبائر ؟
جاءت ثلاث نصوص على ثلاثة أعمال منها :
مسلم : " من توضأ وفق السنة خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه " .
الحديث الثالث في فضل الحج
عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : " يا رسول الله هل على النساء جهاد ؟ قال
: نعم عليهن جهاد لا قتال فيه ، الحج و العمرة ) أخرجه أحمد و ابن ماجة وسنده صحيح .
فيه فوائد :
و في بعض الروايات أنها عائشة– رضي الله عنها – وهو أنها أرادت أن تجاهد لأنها
سمعت فضل الجهاد من الآيات والأحاديث .
( رواها الترمذي وغيره وهي ضعيفة ) .
1-الحج :كما ورد في الحديث . 2-الجهاد في سبيل الله رواه مسلم : " الجهاد يكفر كل شيء إلا الدَّين " .
3-هو من أسهلها و أيسرها وهو مما يدل على سهولة السنة وهو الوضوء ، لما في صحيح
1-الجهاد على النساء ليس بواجب .
2-الحديث فيه فقه دقيق وهو سبب سؤال المرأة للنبي - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم -
3-أن العمل الشاق يسمى جهاداً ولو كان عبادةً مشروعةً .
4-وجوب العمرة لقوله : " عليهن " يعني واجب و الأحاديث في عدم وجوب العمرة